يواجه السكان في مناطق سيطرة نظام الأسد بسوريا ظروفاً اقتصادية صعبة وتدهوراً في ظروف المعيشة، ما أدى إلى انتشار ظاهرة بيع النساء لشعرهن مقابل مبالغ مالية قد تصل إلى 3 ملايين ليرة سورية.
وذكر موقع "أثر برس" المقرب من النظام، أن بعض النساء بدأن في بيع شعرهن أو شعر بناتهن عبر منشورات على فيسبوك، حيث يتضمن الإعلان صوراً للشعر المعروض للبيع، بهدف توضيح طوله ولونه وشكله للمشترين.
وقالت امرأة في دمشق، إنها اضطرت إلى بيع شعر ابنتها مقابل 800 ألف ليرة سورية، لتسديد ديونها وأجور دروس خصوصية حصلت عليها ابنتها خلال فترة الامتحانات مؤخراً.
هذا وأفادت شابة حصلت على الثانوية العامة هذا العام، أنها قررت أن تبيع شعرها لشراء هاتف محمول كونها أصبحت في المرحلة الجامعية، ولا قدرة لدى ذويها على شرائه لها.
ونقل الموقع عن أحد أصحاب صالونات الحلاقة في دمشق، قوله إن فكرة بيع الشعر للصالونات أصبحت شائعة في الفترة الأخيرة، خاصة بين الفتيات اللواتي يواجهن ظروفاً صعبة.
وأشار إلى أن زيادة طول الشعر وكثافته ترفع سعره، موضحاً أن ثمن الشعر الطويل قد يصل إلى ثلاثة ملايين ليرة.
وتشمل هذه الفئة العديد من الأسر التي تجد صعوبة في تلبية احتياجاتها الأساسية، وبالتالي، لا يجدن سبلاً سوى قص شعرهن وبيعه لصالونات الحلاقة بعد التوصل إلى اتفاق معهم.
ويستخدم الشعر الطبيعي المقصوص، في عمليات صناعة "البواريك" أو الشعر المستعار، التي يرتفع ثمنها كل ما كان الشعر الطبيعي المستخدم صحياً وطويلاً.
وما زالت الأزمة الإنسانية تتفاقم في مناطق نظام الأسد، في ظل تردي الأوضاع المعيشية والاقتصادية، حيث يقبع معظم الشعب السوري تحت خط الفقر، وفق ما أكدت تقارير أممية بوقت سابق.
اقرأ أيضاً:
تعرف على سعر صرف الليرة السورية مقابل الدولار بتداولات الأحد 27/8/2023
شاهد إصداراتنا:
